أمة النبات تقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم

 

1- شجرة تقر للنبى صلى الله عليه وسلم بالرسالة

فى الحديث عن ابن عمر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر فأقبل أعرابي فلما دنا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أين تريد؟ قال إلى أهلي قال هل لك من خير ؟ قال ما هو؟ قال تشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له, وأن محمدا عبده ورسوله. قال: هل من شاهد على ما تقول ؟ قال هذه الشجرة فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى على شاطئ الوادي. فأقبلت تخد الأرض خدا “أي تشق الأرض شقا” فقامت بين يديه فاستشهدها ثلاثا فشهدت أنه كما قال، ثم إنها رجعت إلى منبتها ورجع الأعرابي إلى قومه فقال إن يتبعوني أتيتك بهم وإلا رجعت إليك وكنت معهم.

( حديث صحيح أخرجه الحاكم 2/62 والبيهقي في الدلائل 6/15 وقال ابن كثير فى البداية والنهاية 6/138 إسناده جيد صحيح: الشفا (1/ 298). وفي مجمع الزوائد (8/ 292) قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى والبزار. وأورده ابن كثير في البداية (6/ 125) وعزاه للحاكم . وقال الحافظ: وهذا اسناد جيد ولم يخرجوه ولا رواه أحمد. وذكره الحافظ ابن حجر في المطالب (4/ 16 رقم 3836) قال المحقق: قال البوصيري: رواه أبو يعلى بسند صحيح والبزار والطبراني وابن حبان في صحيحه. وعزاه في المشكاة (5925) الى الدارمي في سننه، وصححه المحقق.)

2- الشجرة تأتمر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم

روى ابن ماجة والدارمي والبيهقي عن أنس بن مالك وعلي. وروى البزار والبيهقي عن عمر. أن ثلاثة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين قالوا: كان الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم قد حزن حزناً شديداً من تكذيب الكفار له قال: اللّهم أرني آية لا أبالي من كذّبني بعدها. وفي رواية أنس أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم ورآه حزيناً: أتحب أن أريك آية. قال: نعم.

فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شجرةٍ من وراء الوادي، فقال: أدعُ تلك الشجرة، فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه قال: مُرها فلترجع فعادت إلى مكانها.

( حديث حسـن أورده الهـيثمي في المجـمــع (9/ 10) وقـال: رواه البزار وأبو يعـلى وإسـناد أبي يعلى حسن. وفي كنزالعمال (2/ 354) زاد نسبته إلى البيهقي في الدلائل وحسَّن إسناد. وذكره القاضي عياض في الشفا 1/302)

3- الشجرة تسلم على النبي صلى الله عليه وسلم

وعن بُريْدَة عن طريق ابن صاحب الأسلمي بنقل صحيح: سأل أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم آية فقال له: قل لتلك الشجرة رسول الله يدعوك. قال فمالت الشجرة عن يمينها وشمالها وبين يديها وخلفها، فتقطعت عروقُها، ثم جاءت تَخدّ الأرض تَجرُّ عروقها(دلت عروقها) أدخلتها الأرض المخشوش(أي البعير يجعل في انفه عود عليه حبل لينقاد). مُغيّرة حتى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: السلام عليك يا رسول الله قال الأعرابي: مُرها فلترجع الى منبتها، فَرَجَعَت فدلّت عروقها فاستوت0 فقال الأعرابي: ائذن لي أسجُد لك. قال: لو أمرتُ أحداً أن يسجُدَ لأحدٍ لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجها، قال: فأذنْ لي أن أقبِّلَ يديك ورجليك، فأذن له.

(أورده الهيثمي في المجمع (9/10) وليس فيه ذكر السجود،وقال: رواه البزار وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف. وقال الخفاجي: رواه البزار مسنداً(3/49)وأورده القاضي عياض في كتابه الشفا (1/299))

وذكر يعلى بن سيابه(رقم 14).(أن طلحة أو سَمُرة جاءت فاطافت به ثم رجعت إلى منبتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إنها إستأذنت أن تسلّم عليّ). أي إستأذنت من رب العالمين) صلى الله عليه وسلم.

3- الشجرة تفسح الطريق للنبي صلى الله عليه وسلم

ذكر علامة عصره الامام ابن فورك ـ الذي كان يسمى بالشافعي الثاني كناية عن اجتهاده الكامل وفضله:(انه صلى الله عليه وسلم سار في غزوة الطائف ليلاً وهو وَسِنٌ، فاعتَرضهُ سدرةٌ(سدرة نوع من اسماء الاشجار وهو شجر النبق)، فانفرجت له نصفين حتى جاز بينهما، وبقيت على ساقين إلى وقتنا).

( ذكره القاضي عياض في الشفا (1/ 301) والخفاجي (3/ 57) )

4- الشجرة تخبر النبي صلى الله عليه وسلم قدوم الجن لإستماع القرآن.

روى الشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: “آذنَت(أي أعلمت) النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا له شجرةٌ” وذلك حينما جاء جن نصيبين في بطن النخل الى النبي صلى الله عليه وسلم للاسلام، فأعلَمَت شجرةٌ خبر مجيئهم النبي.فعن معن بن عبد الرحمن قال سمعت أبي قال سألت مسروقا من آذن النبي صلى الله عليه وسلم (أي أعلم) بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فقال حدثني أبوك يعني ابن مسعود أنه آذنت بهم شجرة.

(متفق عليه رواه البخاري 3859 ومسلم 450)

“وعن مجاهد عن ابن مسعود في هذا الحديث: أن الجن قالوا مَن يَشهَدُ لك؟ قال: هذه الشجرة” فأمر الشجرَة “تعالى يا شجرة! فجاءت تجرُّ عروقَها لها قعاقع”(وهو صوت السلاح).

(وعن مجاهد عن ابن مسعود في هذا الحديث: ان الجن قالوا مَن يَشهَدُ لك؟ قال: هذه الشجرة) فأمر الشجرَة (تعالى يا شجرة! فجاءت تجرُّ عروقَها لها قعاقع).

( رواه البخاري في فضائل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب ذكر الجن ومسلم (450) ).

وهكذا فقد كفت معجزة واحدة طائفة الجن فأسلموا.

 

5- شجرتان تنقادان لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فى الحديث عن جابر قال سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا أفيح فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضى حاجته فأتبعته بإداوة من ماء فنظر فلم ير شيئا يستتر به ،وإذا شجرتان بشاطئ الوادي فأنطلق إلى أحدهما فأخذ بغصن من أغصانها وقال انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش الذى يصانع قائده، حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها وقال انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش الذى يصانع قائده ،حتى إذا كان بالمنتصف “أي وسطهما” فيما بينهما لأم بينهما “أى جمعهما وضمهما إلى بعض” وقال التئما علي بإذن الله فالتأمتا ،قال جابر فخرجت أُحضِر” أى أعدو وأسرع” مخافة أن يحس بقربي فيبعد ،فجلست أحدث نفسي فحانت مني لفتة ،فإذا أنا برسول الله مقبل ،وإذا الشجرتان قد افترقتا وقامت كل واحدة منهما على ساق فرأيت رسول الله وقف وقال برأسه هكذا يمينا وشمالا ” فهاتان الشجرتان تعلمان أنه رسول الله فانقادا له كانقياد البعير الذلول الذي فى أنفه عود وخطام يجر به.

وفي رواية أخرى، فقال: يا جابر! قل لهذه الشجرة: يقول لك رسول الله الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما. فزحفت حتى لحقت بصاحبتها. فجلس خلفهما، فخرجتُ أحضر، وجلستُ احدّث نفسي، فالتفتُّ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً، والشجرتان قد أفترقتا، فقامت كل واحدة منهما على ساق، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفةً فقال برأسه هكذا يميناً وشمالاً.

( الشفا (1/ 299) من غير طريق مسلم (الخفاجي 3/ 51) )

6-عذق النخلة يسجد بين يدى النبي صلى الله عليه وسلم

فى الحديث عن ابن عباس قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا الذي يقول أصحابك ؟ قال وحول رسول الله صلى الله عليه وسلم أعذاق وشجر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك أن أريك آية ؟ قال نعم قال فدعا عذقا منها فأقبل يخد الأرض حتى وقف بين يديه يخد الأرض ويسجد ويرفع رأسه حتى وقف بين يديه ثم أمره فرجع.

( حديث صحيح رواه البيهقي فى دلائل النبوة 6/17)

فالعذق أطاع وانقاد كالإنسان المطيع لأنه يعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بم أعرف أنك نبي؟ قال: «إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة تشهد أني رسول الله؟», فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ” ارجع ” فعاد، فأسلم الأعرابي.

أخرجه أحمد والترمذي – واللفظ له – وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وابن حبان في صحيحه، وصححه الحاكم، وقال الشيخ شعيب في تحقيقه للمسند: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

8- النخل تتحرك لستر النبي صلى الله عليه وسلم

روى أسامة بن زيد ـ أحد قواد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه الايمن ـ قال: كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن لقضاء الحاجة مكان خالٍ يستر عن أعين الناس، فقال هل ترى من نخلٍ أو حجارة؟ قلت: أرى نخلات متقاربات، قال: انطلق وقل لهُن إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركن أن تأتين لمخرج(مخرج مكان خرج اليه لقضاء حاجته فيه ) رسول الله صلى الله عليه وسلم وقل للحجارة مثل ذلك. فقلت ذلك لهن، فوالذي بعثُه بالحق لقد رأيتُ النخلات يتقاربن حتى اجتمعن والحجارة يتعاقدن حتى صرن ركاماً خلفهن(ركاماً بعضها فوق بعض) ، فلما قضى حاجته، قال لي: قل لهن يفترقن، فوالذي نفسي بيده لرأيتهن والحجارةُ يفترقن حتى عُدن الى مواضعهن).

( حديث حسن: الشفا (1/ 300)، وذكره الحافظ في المطالب (4/ 8 – 10 رقم 3830) قال الحافظ (لأبي يعلى) : اسناده حسن وفيه ضعف ولكن له شاهد من طريق يعلى عند أحمد، قال المحقق: في المسند (هذا اسناده حسن، معاوية بن يحيى الصدفي ضعيف، ولكن لحديثه شاهد من طريق يعلى بن مرة،اخرجه احمد وغيره) وقال البوصيري: رواه ابو يعلى باسناد حسن وتقدم وله شواهد في الباب).

 

Similar Posts

اترك رد